حسن الزرقوني: 'شعب كامل موش مرتاح..'
أكّد مدير شركة سيغما كونساي حسن الزرقوني أنّ 75 بالمائة من التونسيين يعتبرون أنّ تونس تسير نحو الطريق الخطأ، مشيرا إلى ارتفاع نسبة التشاؤم في صفوفهم مقارنة بالشهر الماضي، وذلك حسب ما أثبته الباروميتر السياسي لشهر أكتوبر.
وأوضح في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 أنّ الإحساس العام بالإحباط يتجّه من جديد إلى الأرقام القياسية التي عرفها قبل الإعلان عن الحرب ضد الفساد، مذكّرا بانخفاض نسبة التشاؤم إلى 50 بالمائة في الأشهر الفارطة، وعلّق قائلا''شعب كامل يشعر بعدم الراحة في ظل الحياة اليومية التي يعيشها''.
وأشار إلى أنّ التونسيين يرون أنّ البلاد في الطريق غير الصحيح رغم ثقتهم في رئيس الحكومة كشخص، مبيّنا أنّ عدم رضا المستجوبين تنحصر في العمل الحكومي ككل. وأكّد أنّ سامية عبو من بين الشخصيات التي يثق فيها التونسيون وهي تمثّل أهم مؤسسة في الدولة والمتمثلة في البرلمان.
وقال إنّ الشعور بعدم الراحة الذي يشعر به التونسي سببه الحياة اليومية التي يعيشها وانشغاله بوضعية البلاد، موضحا '' لم يحدّد له أحدا النقطة التي تطمح البلاد الوصول إليها ليرى فيها أملا ''.
وبينّ أنّ التونسي يشعر بعدم وجود عدالة خاصة في المستشفيات والمدارس ووسائل النقل، مؤكّدا أنّ الإحساس بعدم وجود عدل في البلاد سائد لدى جميع التونسيين.
وأضاف ضيف ميدي شو أنّ استطلاع الرأي أظهر أيضا أنّ التونسي لم يعد يثق في أي مؤسسة حزبية أو سياسية، وأنّ ثقته تنحصر حاليا في المؤسسات الحاملة للزي (الأمن والجيش) وبنسبة أقل في وسائل الإعلام.
مواطنون دون مواطنة..
كما أثبت الاستبيان أنّ شرائح من المجتمع لم تعد تعنيها سياسات الدولة أو مشاريعها، معتبرا ذلك ''استقالة من الشأن العام'' وهو ما وصفه الزرقوني ''بالخطر'' لأنّه سيخلق مواطنين دون مواطنة، حسب تعبيره.
وأرجع ضيف ميدي شو ذلك إلى مشاغل الحياة اليومية، إضافة إلى عجز الحكومات بعد 14 جانفي في مد جسور التواصل في كل مكان في تونس، موضّحا أنّ 'التونسي يعاني إشكاليات مع الكهرباء ومياه الشرب والطرقات وحتى الأمن'، وفق تعبيره.
وعن الحياة المعيشية للتونسي، كشف حسن الزرقوني أنّ التونسيين يرون أنّ الوضعية المالية للعائلة التونسية أسوأ من السنة الفارطة ، موضّحا أنّ الغذاء يمثّل 30 بالمائة من ميزانية العائلة التونسية واغلبها من المواد الطازجة التي ترتفع أسعارها عادة، وهو ما يعطي انطباعا بأنّ الظروف المعيشية ما تنفكّ تتعقّد.
